أصبح متحف الإمارات للتربة في عامه السابع وجهة متميزة للباحثين في مجال التربة والشغوفين بها والأشخاص المهتمين بالبيئة الذين يسعون إلى توسيع آفاق معرفتهم بالتربة ودورها البالغ الأهمية في النظم البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة والبلدان الأخرى ذات البيئات المشابهة.
فقد حقق المتحف عددًا من الإنجازات المهمة في العام 2022، حيث جذبت أنشطته التعليمية أكثر من 1740 شخصًا؛ من بينهم طلاب مدارس وجامعات وباحثين ومهنيين. كما أجرى العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج للشركات والمدارس والمؤسسات الأخرى في سبيل تشجيع السلوك البيئي المستدام.
كما مثلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أبرز الأحداث خلال العام، حيث ساعد ذلك في تعزيز سمعة المتحف بوصفه مركزًا مهمًا للمعلومات المتعلقة بالتراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن بين الأحداث البارزة الأخرى التي أقيمت، معرض التربة في دبي بالاشتراك مع حركة "إنقاذ التربة" بقيادة (Sadhguru)، ورحلة افتراضية إلى المتحف بالتعاون مع شبكة متحف التربة العالمية للاحتفال باليوم العالمي للتربة.
عمِل المتحف طوال العام مع شركائه المحليين، مثل (Eedama)، (Companies for Good)، (Goumbook) من أجل تنظيم أنشطة وفعاليات توعية مختلفة حول حماية البيئة والحفاظ على التربة.
علاوةً على ذلك، أنشأ المتحف - بالشراكة مع (The Waste Lab) - محطة تسميد داخلية في الساحة الخارجية للمتحف للتعريف بالإدارة المستدامة للنفايات العضوية. وتمثل الهدف من إنشاء تلك المحطة في إشراك الجمهور في عملية التسميد وتثقيف الزوار حول الممارسات المستدامة المختلفة. وقد شارك في البرنامج 96 أسرة لتعلّم قيمة التسميد حتى نوفمبر 2022، كما جمع البرنامج 10,180 كجم من بقايا الطعام لصنع السماد، واستُخدمت بعد ذلك أثناء أنشطة الزراعة في المتحف أو من قبل العائلات المشاركة.
استضاف المتحف أيضًا وشارك في عدد من الحملات والفعاليات الخاصة مثل "حصاد الطبيعة: النمو المستدام من أجل الاستدامة العالمية المتنامية في اكسبو" في إطار برنامج الإنسان وكوكب الأرض في مدينة إكسبو في دبي؛ ومؤتمر الغذاء من أجل المستقبل؛ ومؤتمر "الغذاء من أجل الحياة" الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمعية الإمارات للطبيعة - الصندوق العالمي للطبيعة في يوم الأرض؛ ومؤتمر "الغذاء للجميع" في اليوم العالمي للغذاء.
وفي إطار احتفاله باليوم العالمي للتربة، نظّم المتحف أيضًا حملة توعية لمدة أربعة أسابيع شارك فيها 342 متخصصًا من تسع منظمات. فقد تعرف المشاركون على أنواع التربة الموجودة في الإمارات العربية المتحدة والتهديدات التي تتعرض لها، إضافة إلى بعض أنشطة إكبا لمعالجة تدهور الأراضي، وشاركوا في زراعة 359 شجرة غاف. كما ساهم المتحف - في إطار الحملة - وبالتعاون مع شريكه Eedama، بإشراك 157 تلميذًا في أنشطة تعليمية مختلفة تحت شعار "التربة، حيث يبدأ الطعام"، واستضاف يومًا عائليًا خاصًا.
واصلت حملة أخرى - يديرها المتحف - التوعية بالفوائد الصحية للمحاصيل الملحية أو المحبة للملح المزروعة محليًا بالإضافة إلى فوائدها للطهي واستهلاك الأطباق الصحية. وقد عقد البرنامج الذي يحمل اسم مختبر الطبخ الملحي، 10 جلسات ودرب 494 مشاركًا على تحضير وصفات باستخدام محاصيل ملحية.
عمِل المتحف أيضًا على تحسين موارده ومعارضه حول التربة. على سبيل المثال، أجريت مراجعة لمجموعة الكتب والمراجع المتوفرة في مكتبة المتحف وإضافة المزيد إليها. كما أضيف أرشيف للتربة إلى مكتبة المتحف من أجل عرض مجموعة خاصة من عينات التربة المجمعة خلال مسح التربة في الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من العام 2006 حتى العام 2009. وسوف يتم ربط هذا الأرشيف من خلال رموز استجابة سريعة (QR) بمجسمات افتراضية للتربة بحيث يشكل أداة تعليمية تفاعلية.
سيعزز هذا العمل وغيره من مكانة المتحف بوصفه مكانًا فريدًا لاكتساب المعرفة والتعليم حول التربة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وسيستمر المتحف في زيادة مبادراته والمصممة لإلهام العمل بالقضايا البيئية وتحقيق التأثير المنشود.