يقدم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) المساعدة إلى مجموعة من الشباب في تونس لإنشاء أعمال زراعية من خلال تزويدهم بالمعرفة والتقنية.
يمثل هذا العمل جزء من مشروع مدته أربع سنوات حول "إنشاء أعمال زراعية للشباب التونسي" بتمويل من مجموعة البطحاء وينفذه المركز بالتعاون مع السلطات المحلية والجمعيات النسائية ومنظمات المزارعين وكذلك الجهات الفاعلة ذات الصلة في القطاع الخاص.
يتمثل الهدف الرئيسي من المشروع في إيجاد فرص عمل للشباب في منطقة الحمامات، وهي بلدة في محافظة نابل التونسية ترتفع فيها نسبة البطالة بين الشباب خلال الفترات التي تتناقص فيها السياحة.
تعد بطالة الشباب، ولا سيما بين الخريجين الجدد، أحد التحديات الرئيسية في البلاد. وهناك أيضًا تفاوتات اقتصادية بين المناطق الريفية والحضرية وبين المناطق الساحلية الشمالية أو الموجودة في الجنوب الغربي.
تواجه الزراعة - المصدر الرئيسي للغذاء والدخل للمجتمعات الريفية في تونس - العديد من التحديات مثل الجفاف الناجم عن تغير المناخ.
ومع ذلك، يمكن تحسين القطاع الزراعي وبالتالي سبل المعيشة الريفية من خلال التدخلات المناسبة. ويمكن تحقيق هذا، على سبيل المثال، من خلال تطوير مهارات ومعارف المجتمعات الريفية في مجالات كالزراعة المتكيفة مع المناخ.
كجزء من المشروع، يتعاون إكبا مع شركاء محليين لتطوير سلاسل قيمة مستدامة لمحاصيل مثل الكينوا والذرة الرفيعة. إذ تعتبر هذه المحاصيل متكيفة مع المناخ وتزدهر في البيئات الهامشية – وهي مناطق العالم الأكثر عرضة لتغير المناخ وندرة المياه والملوحة. كما يروج المشروع لزراعة اللوز والفستق.
عقد إكبا مؤخرًا عددًا من أنشطة التدريب التقني للشباب في مناطق المشروع، حيث قدم المركز للمشاركين الخبرة التقنية وزودهم بالمعدات الزراعية.
يهدف المشروع - الذي بدأ في العام 2019 ويستمر حتى العام 2024 - إلى الوصول إلى 1000 مستفيد. وحتى الآن، استفاد من المشروع حوالي 85 شابًا، من بينهم 15 امرأة.
يتماشى المشروع مع جهود إكبا العامة في تنمية قدرات الشباب من خلال البرامج والمبادرات المختلفة وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة ليصبحوا علماء ورجال أعمال وقادة في المجالات الزراعية.