أكمل المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) بنجاح مبادرة مجتمعية فريدة من نوعها هدفت إلى زيادة التوعية العامة بالزراعة وإنتاج الأغذية ضمن الظروف المحلية، والإسهام في زيادة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فقد تعاون إكبا مع الشركاء والسلطات المحلية لتعزيز الزراعة المستدامة والزراعة الحضرية من خلال هذه المبادرة.
حيث ساهم إكبا، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، في توفير منتجات الحقول والبيوت المحمية للمركز، شملت ٤ طن من التمر؛ ۱,٦ طن من الخضروات الطازجة، بما فيها الخيار والفليفلة؛ ٤۰۰ كغ من البطيخ الأحمر؛ وكذلك ۷ طن من العلف الأخضر للدخن اللؤلؤي، إضافة إلى ۵,۲ طن من أعلاف الأعشاب الملحية كالساليكورنيا والقطيفة.
ووزّع إكبا ۲۰۰ أصيص رملي للزراعة في الحدائق المنزلية على عدد من الأفراد والمنظمات كمركز شباب عجمان ومركز الشارقة لصعوبات التعلم، وذلك تشجيعاً من المركز على زيادة المعرفة بالزراعة وإنتاج الأغذية، لاسيما لدى شريحة الشباب.
إضافة إلى ذلك، ساهم إكبا في التوعية بالتقنيات المستخدمة في إدارة التربة والمياه، وكذلك بالمحاصيل الملائمة للبيئات الهامشية موظفاً منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز، وتقديم النصائح والتعليمات حول كيفية زراعة الأغذية منزلياً.
وفي كلمة لها حول المبادرة، قالت الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا: "إن تفشي جائحة كوقيد-۱۹ استدعى إكبا لمساعدة المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة غير المسبوقة التي نعيشها. إذ أطلقنا في شهر مايو/أيار من هذا العام مبادرة مجتمعية فريدة لنزرع ونحصد ونساهم في الإنتاج الزراعي وزيادة التوعية بأهمية الأغذية. كما ساهم فريقنا، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، بتوزيع خضروات وفاكهة طازجة ومحاصيل علفية تتسم بقدرتها على التأقلم مع المناخ، وهي المحاصيل التي حددها وقيّمها وطورها خبراء إكبا على مدى عقدين من البحوث. كذلك ساهمنا بأصص جاهزة للزراعة، وتوفير المعرفة التقنية اللازمة لإنتاج الأغذية منزلياً."
تضيف الدكتورة الوافي: "أعرب عن شكري للهلال الأحمر الإماراتي ولمؤسسة Advanta Seeds على دعمهما الكبير لهذه المبادرة. كما أشيد بفريق إكبا وبالجهود الاستثنائية التي بذلوها ليُكتب النجاح الباهر لهذه المبادرة في ظروف الطقس القائظ."
من جانبها، قالت الدكتورة طريفة الزعابي: "نحن مسرورون لوصولنا إلى شريحة واسعة من الأشخاص من مختلف الأعمار ولتحفيز المعرفة بالزراعة والتقنيات الحديثة. فقد استطعنا توعيتهم بالعادات الغذائية الصحية، لاسيما في ضوء الوضع السائد بفعل جائحة كوفيد-۱۹. لا شك أنها فرصة عظيمة لنا لنشجع من خلالها الشباب على التعرف على الزراعة وإشراكهم في أنشطة اجتماعية محفّزة من خلال برامج تدريبية افتراضية وحملات تعليمية على الانترنت وأيضاً من خلال برامج حوارية مباشرة."
ويُذكر أن هذه المبادرة المعروفة باسم "قوة النون، نزرع نحصد ونساهم" أطلقت في يوم زايد للعمل الإنساني (الموافق في التاسع عشر من شهر رمضان).