ناقش 33 مشاركاً من جهات مختلفة أهمية تحسين سلاسل القيمة الزراعية في البيئات الهامشية لآسيا الوسطى خلال حدث استمر لمدة ثلاثة أيام في طشقند بأوزبكستان في أواخر ديسمبر/كانون الثاني 2019، حيث كان من بين المشاركين ممثلون عن وزارة الزراعة في أوزبكستان وجامعات زراعية وطنية ومنظمات دولية وأخرى غير حكومية.
فخلال الفترة من 19 وحتى 21 ديسمبر/كانون الأول 2019، نظم إكبا دورة تدريبية حول تطبيق ديناميات النظم في تحليل سلاسل القيمة لمدة يومين، وورشة عمل ليوم واحد حول تطوير سلسلة القيمة في البيئات الهامشية، وذلك بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب؛ وجامعة نيفادا، رينو؛ والمنصة الدولية للبحوث والتعليم في المناطق الجافة (IPDRE)، وجامعة توتوري باليابان.
وجاء تنظيم الحدث المذكور الذي امتد لثلاثة أيام كجزء من مشروع "استخدام موارد المياه الزراعية غير التقليدية لتعزيز الأمن المائي والغذائي في مساقط المياه العابرة للحدود في حوض نهر آمو داريا."
وفي كلمة للدكتور عزيز كريموف، مدير المكتب الإقليمي لآسيا الوسطى وجنوب القوقاز لدى إكبا، قال: "لقد تم تنظيم الدورة التدريبية وورشة العمل على نحو يتسق مع الأولويات الوطنية في أوزبكستان، وكذلك مع أهداف مشروع استخدام موارد المياه الزراعية غير التقليدية آنف الذكر. لقد استخدمنا خلال الدورة التدريبية نهج ديناميات النظم كأداة تحليلية، وهو نهج مدعوم بالحاسب لتحليل السياسات ورسمها، حيث ينطبق على المشكلات الديناميكية التي تنشأ من النظم الاجتماعية أو الإدارية أو الاقتصادية أو الإيكولوجية، أي حرفياً أي نظام ديناميكي ذي صلة بالترابط، والتآثر المتبادل، والآراء المستقاة حول المعلومات، والسببية الدورية."
إلى جانب ذلك، اشتملت الدورة التدريبية على محاضرات وتمارين عملية أتاحت للمشاركين استقاء المعارف المتعلقة بمفهوم ديناميات النظم والنماذج البسيطة لتحليل سلاسل القيمة في الزراعة، ما يشكل أساساً لصناعة القرار.
من جهته، قام الدكتور سيراك باهتا، خبير اقتصاد زراعي أول لدى المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (ILRI) في كينيا، بتسليط الضوء على وجوب تطبيق نظم تضع بحسبانها الإدارة الزراعية، مقدماً بذلك شرحاً للأدوات التي يمكن استخدامها لبناء سلاسل القيمة، والتحديات التي قد تظهر على الساحة وسبل التغلب عليها.
لقد كان مشروع "استخدام موارد المياه الزراعية غير التقليدية لتعزيز الأمن المائي والغذائي في مساقط المياه العابرة للحدود في حوض نهر آمو داريا" مشروعاً استمر لمدة خمس نـُفذ منذ عام 2015 ضمن برنامج "إقامة الشراكات وتعزيز المشاركة في البحوث" وهو برنامج دولي للمنح يمول الخبراء والمهندسين في البلدان النامية ممن يقيمون شراكات مع باحثين تمولهم الحكومة الأمريكية بهدف التصدي لتحديات التنمية العالمية.
أما هدف المشروع فكان في تحديد حجم الموارد الغير تقليدية من الأراضي والمياه في مساقط المياه العابرة للحدود في حوض نهر آمو داريا ودراسة استخدامها في إنتاج محاصيل زراعية غير تقليدية بهدف زيادة الأمن المائي والغذائي على المستوى الإقليمي.