احتفالاً بالذكرى العشرين على انطلاقته وتقديم خدماته وإقامة علاقات تعاونية مع المزارعين وغيرهم من أصحاب الشأن المعنيين بالزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يستضيف المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) يوماً مفتوحاً مميزاً للمزارعين وأصحاب الأعمال الزراعية في دولة الإمارات العربية وذلك في مقره الرئيس بدبي بتاريخ 20 فبراير/شباط.
ويستقطب هذا الحدث الذي تنعقد فعالياته تحت عنوان "يوم المزارع في دولة الإمارات" قرابة 100 من المزارعين الرياديين وممثلي الأعمال الزراعية من الإمارات السبع: أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.
أما هدف الفعالية فيكمن في عرض طيف واسع من المحاصيل والتقانات الملائمة للظروف المحلية، فضلاً عن الاعتراف بجهود ومبادرات المزارعين الإماراتيين الذين عملوا مع إكبا على نقل نتائج أبحاث المركز إلى حقولهم.
تقول الدكتورة أسمهان الوافي، المدير العام لإكبا: "نحن متحمسون لاستضافة مزارعين من كافة الإمارات السبع لدولة الإمارات العربية المتحدة. أما الهدف الرئيس ليوم المزارعين الإماراتيين فيكمن في عرض الممارسات الزراعية الفضلى وكذلك أنجح الأمثلة والابتكارات المناسبة لظروف دولة الإمارات. كما أن هذا اليوم المفتوح سيكون فرصة عظيمة للتعلّم من خبرات المزارعين الإماراتيين."
وتضيف الدكتورة الوافي: "مع احتفالاتنا عام 2019 بالذكرى العشرين على تأسيس إكبا، سينظم مركزنا العديد من الفعاليات الوطنية والدولية على مدار العام لتسليط الضوء على إنجازات المركز على مدى السنوات العشرين السابقة ومناقشة خطتنا التالية للسنوات العشرين القادمة وإغنائها."
فمركز إكبا، الذي تأسس عام 1999 من خلال القيادة الحكيمة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية، يعمل بالتعاون مع مزارعين في دولة الإمارات العربية المتحدة على إدخال أصناف جديدة للمحاصيل وأحدث التقانات التي أثبتت جودة إنتاجيتها وأدائها خلال التجارب المنفذة ضمن الظروف المحلية.
فمحصول الكينوا، على سبيل المثال، يعد محصولاً مبشراً في دولة الإمارات. وبفضل برنامج رئيسي يقوده إكبا بالتعاون مع منظمات وطنية شريكة، يشهد عدد المزارعين الذين يقومون بزراعة الكينوا زيادة مضطردة في الإمارات. فمن خلال هذا البرنامج، يتعاون خبراء إكبا مع شركاء محليين منذ عام 2016 على انتخاب بذور الكينوا وتوزيعها على 12 مزارعاً رائداً في إمارات أبوظبي وعجمان والشارقة والفجيرة.
كما يوجد أيضاً عدد من النباتات الملحية أو المحبة للملح التي أثبتت نفسها في الدراسات كبدائل جيدة لإنتاج الأعلاف وإعادة تأهيل الأراضي المتأثرة بالملح في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنتج هذه النباتات غلالاً أعلى قياساً ببعض الأعشاب التقليدية كعشبة رودس، ناهيك عن أنها تساعد في توفير كمية أكبر من المياه.
وتشتمل بعض التقانات المناسبة على مزارع نموذجية في المناطق الداخلية والساحلية، تستخدم فيها المياه شديدة الملوحة المرتجعة من عملية التحلية وكذلك مياه البحر للري. فالمزارع النموذجية في المناطق الداخلية تستخدم المياه المحلاة لري الخضروات، بينما تستخدم المياه شديدة الملوحة المرتجعة من عملية التحلية لتربية الأسماك، في حين تستخدم مخلفات تربية الأحياء المائية لزراعة نباتات محبة للملح. أما المزارع النموذجية الساحلية فتستخدم مياه البحر لتربية الأسماك ومخلفات تربية الأحياء المائية لزراعة نباتات محبة للملح كالساليكورنيا.
لقد نجح إكبا على مر العقدين المنصرمين في مراكمة تجربة تطبيقية واسعة النطاق، كما أوجد حلولاً مفصلة خاصة لمشكلات الملوحة وندرة المياه والجفاف.
وخلال يوم المزارعين الإماراتيين، سيتعرف الزوار عن كثب على تلك الحلول، وسيكون بوسعهم إقامة شبكات للتواصل مع العلماء والخبراء.
إن يوم المزارعين الإماراتيين مفتوح أمام كافة المزارعين وأصحاب الأعمال الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يرجى إرسال تساؤلاتكم وتقديم طلبات المشاركة على عنوان البريد الالكتروني: icba@biosaline.org.ae
أو على الرقم: +971 4 304 63 00