أجرى سعادة الدكتور أسامة فقيها، "وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة" لشؤون البيئة، وسعادة المهندس طارق العباسي، مدير عام الإدارة العامة للتنوع الحيوي ومكافحة التصحر في المملكة العربية السعودية زيارة خاصة إلى المركز الدولي للزراعة المحلية (إكبا) اليوم للتعرف على سبل التعاون المشترك.
وخلال الزيارة، التقى الوفد رفيع المستوى مع الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا، وكذلك مع علماء المركز وكبار الإداريين فيه، حيث جرى إطلاعه على التطورات العلمية لدى إكبا ومبادراته المختلفة في ميدان البحوث الهادفة لتحقيق التنمية في شتى مناطق العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآسيا الوسطى والقوقاز.
وخلال المباحثات تم تحديد العديد من مجالات التعاون المحتمل، والاتفاق على وضع التعاون المشترك ضمن إطار رسمي من خلال مذكرة تفاهم يتم إبرامها في المستقبل المنظور.
وضمن السياق المذكور، قال سعادة الدكتور أسامة فقيها: "تسرني زيارة إكبا اليوم، حيث تعرفت خلالها على طيف واسع من المجالات البحثية لإكبا. وأعرب عن إعجابي بعمق هذه المجالات البحثية وتنوعها."
وأضاف: "لدينا نطاق واسع للتعاون. فمركز إكبا يقوم بأبحاث مثيرة للاهتمام على صعيد تقييم موارد المياه وإدارتها، وكذلك في ميدان التغير المناخي والزراعية الملحية وتحسين التربة، فضلاً عن التقنيات الزراعية المتطورة وغيرها من المجالات الكثيرة."
وعقب المباحثات، أجرى الوفد جولة إلى مرافق إكبا غطت متحف التربة في الإمارات والبنك الوراثي ومرافق البيوت الشبكية والمحمية، كما زار النظام المتكامل لتربية الأحياء المائية والزراعية، وموقع إنتاج الوقود الحيوي، وكذلك حقول التجارب على نخيل التمر والساليكورنيا والأعلاف.
هذا ويرتبط إكبا مع شركائه في المملكة العربية السعودية بعلاقات متينة تعود إلى فترة تأسيسه عام 1999 من قبل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من المنظمات الدولية.
كما يعمل إكبا لسنوات مع العديد من المؤسسات في المملكة العربية السعودية، لاسيما جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وانطلاقاً من أبحاث إكبا لتحقيق التنمية تبوأ المركز موقعاً كأحد المراكز الرائدة على مستوى العالم في مجال الزراعة الملحية وأوجد حلولاً مفصلة خصيصاً لمشكلات الملوحة والجفاف وندرة المياه في البيئات الهامشية في العالم. كما يسهم المركز ضمن المسؤولية المنوطة به في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدفين الأول والثاني للقضاء على الفقر والجوع، وكذلك في الأهداف 6 و13 و15 و17.