جرى تكريم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) كشريك استراتيجي من قبل وزارة الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مراسم خاصة لتوزيع الجوائز انعقدت في أبوظبي بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول 2016.
فتحتَ رعاية معالي وزير الطاقة المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، انعقدت مراسم التكريم تعزيزاً للروابط بين الوزارة وشركائها الاستراتيجيين.
وجاء هذا التكريم لقاء الجهود التي بذلها إكبا وإسهاماته في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، حيث تسلّمت السيدة سيتا توتنجيان، مديرة الشراكات وإدارة المعرفة، الجائزة كممثلة لإكبا مع الدكتور خليل عمار، الخبير الأول في الهيدرولوجيا والهيدروجيولوجيا.
وفي كلمة له، قال معالي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي بأن مراسم التكريم تأتي ضمن تنفيذ رؤية القيادة الحكيمة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير خدمات أفضل للعملاء، ناهيك عن تعزيز التعاون بين الوزارة وشركائها بما يمكنها من تنفيذ الوظائف المنوطة بها وبلوغ أهدافها.
وتنظم وزارة الطاقة هذه الفعالية كل عام، كما تهدف إلى تطوير عمل مشترك مع شركائها، فضلاً عن دعم المشاريع والمبادرات التي تسهم في عملية التنمية المستدامة وتحقيق أعلى معايير الامتياز لدى شركاء الوزارة وعملائها.
ومن بين جهود إكبا الرامية إلى حفظ الطاقة والمياه تحقيقاً للتنمية المستدامة، يعمل المركز – من جملة مهام أخرى – على تقانات ومحاصيل تتسم بكفاءة استخدام المياه، واستخدام موارد مياه غير تقليدية، فضلاً عن عمله في مجال محاصيل الوقود الحيوي من قبيل الساليكورنيا. وإلى جانب ذلك، طور المركز نظام بيوت محمية شبكية تتسم بكفاءة استخدام الطاقة لزيادة كفاءة استخدام كل من الطاقة والمياه ضمن ظروف الصحراء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي الشراكة في صميم مهمة إكبا، حيث يعمل المركز منذ تأسيسه عام 1999 انطلاقاً من شراكات مع عديد من الحكومات والمنظمات الوطنية والإقليمية والعالمية لتنفيذ برامج في أكثر من 30 بلداً. وتمتد أنشطة إكبا إلى البلدان الأقل نمواً في آسيا الوسطى والقوقاز وكذلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ناهيك عن جنوب وجنوب شرق آسيا وكذلك أفريقيا جنوب الصحراء.
وعلى مر السنين، استطاع إكبا اكتساب المعرفة والخبرة العملية على نطاق واسع وعلى أرض الواقع في مجال النظم الزراعية داخل أقاليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج وكذلك غرب ووسط آسيا.
هذا ويضطلع المركز بنهج متكامل لتعزيز القطاع الزراعي وإيجاد حلول مستدامة لتحقيق الأمن الغذائي.