23 مايو 2016، وقع كل من المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) اتفاقية تمويل في دبي، الامارات العربية المتحدة.
ووفقاً للاتفاقية، ستشارك جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في تمويل مؤتمر الكينوا العالمي بعنوان: الكينوا لمستقبل الأمن الغذائي والتغذوي في البيئات الهامشية، والذي يتقاسم تنظيمه كل من إكبا ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) حيث يعقد في السادس والثامن من شهر ديسيمبر 2016 في إمارة دبي.
هذا وقد تصدرت الكينوا خلال السنوات الحالية الاهتمام العالمي نظراً لخصائصها المميزة التي تؤهلها لمواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والتغذوي .
وحيث يتوقع أن يزداد عدد سكان العالم ليبلغ 9.7 مليار مع حلول العام 2050، تبرز مخاوف عدة حول قدرة الزراعة على مواكبة احتياجات هذا التعداد السكاني المتزايد من الغذاء. وتشير بعض التقديرات أنه لمواكبة الطلب، يحتاج الإنتاج الغذائي أن يرتفع بنسبة 60 في المائة وذلك إما من خلال زيادة إنتاج المحاصيل في وحدة المساحة أو عبر التوسع في مساحة الأراضي الصالحة للزراعة مع حلول العام 2050 (التوقعات السكانية العالمية – مراجعة عام 2008 – الأمم المتحدة، 2009) ومن جهة أخرى، تعاني مناطق عدة من سوء التغذية وندرة المياه، ويتوقع أن تشهد التربة المتدهورة نمواً سكانياً كبيراً مما يدق ناقوس الخطر حول قدرة الأساليب الزراعية وأصناف المحاصيل التقليدية على تلبية أهداف الإنتاج الغذائي العالمي.
وحيث تعجز تدريجياً محاصيل الحبوب الرئيسية مثل القمح والأرز والشعير في مقاومة الملوحة المتزايدة وندرة الموارد المائية في البيئات الهامشية، جاءت الكينوا لتبرهن أنها محصول بديل جيد قادر على المحافظة على الإنتاجية الزراعية وربما زيادتها في هذه المناطق.
ومع ذلك، مازال هناك العديد من التحديات تقبع أمام إدخال الكينوا في المناطق التي تعود فيها بالفائدة على أصحابها وبشكل خاص المزارعين.
وانطلاقاً من إيمانهم بأهمية تحقيق فهم أكبر لهذه التحديات ومعالجتها فضلاً عن الاستفادة الكاملة من إمكانات الكينوا، سينظم كل من المركز الدولي للزراعة الملحية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مؤتمر الكينوا ليأتي بمثابة منصة متميزة للحوار حول الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بإدخال الكينوا لتحقيق الاستدامة في الإنتاج الزراعي في البيئات الهامشية.
سيجمع المؤتمر كبار العلماء والممارسين وصناع القرار من كافة القطاعات العامة والخاصة في مزيج يفضي إلى الابتكار وتشارك التقنيات. ويأمل المنظمون أن يسهم المؤتمر في تقديم دفعة جديدة لبحوث الكينوا وتطويرها في البيئات الهامشية وإيجاد فرص التعاون بين القطاعين العام والخاص.