جيل جديد من البيوت المحمية يساعد على توفير المياه والطاقة في دول الخليج
14 سبتمبر 2015
يقوم فريق دولي من الخبراء بتنفيذ تجارب على جيل جديد من البيوت المحمية في مركز الابتكارات الزراعية في الذيد بالشارقة، الإمارات العربية المتحدة، حيث يتسم هذا الجيل بقدرته على توفير المياه حتى ٩٠ في المائة وتخفيض استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ. ويضطلع بإجراء التجارب فريق من الباحثين من منظمة الأغذية والزراعة والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه في الإمارات والفريق البحثي المعني بالمياه والطاقة في جامعة برلين للتكنولوجيا.
وبتمويل من وزارة البيئة والمياه، تهدف هذه المبادرة البحثية إلى تحفيز إيجاد حلول أساسية للزراعة المحمية من حيث التكيف مع ظروف الصحراء وتعزيز الزراعة المحمية في دولة الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتعطي الكمية الكبيرة التي يمكن توفيرها من المياه في هذا النمط من البيوت المحمية منافع إضافية من قبيل زيادة الإنتاجية بنحو خمسة أضعاف مقارنة مع الزراعة في الحقل المفتوح؛ فضلاً عن امكانية مكافحة الآفات والأمراض والأعشاب بفعالية أكبر على نحوٍ ملحوظ وانعدام تلوث المياه الجوفية مقارنة مع الزراعة في الحقل المفتوح.
وكجزء من المبادرة، التقى باحثون وخبراء من عمان والبحرين والكويت وقطر والعربية السعودية وكذلك من الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة في المقر الرئيس لإكبا في الإمارات خلال الفترة ١٤-١٥ سبتمبر/أيلول ٢٠١٥ لمناقشة التقدم الذي أحرز حتى تاريخه فضلاً عن مناقشة الخطوات القادمة. وبحث المشاركون النتائج الأولية على صعيد إنتاجية المحاصيل ونوعيتها، والحلول التي تتطلب مستوى منخفضاً ومتوسطاً من التقانات، إلى جانب وضع خيارات سياساتية لصناع القرار في القطاعين العام والخاص.
ومن المنتظر أن يسهم هذا العمل في متابعة ضمان الأمن الغذائي والمائي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة داخل هذه المنطقة وخارجها.